قصة ولادتي كاملة (ومدخلة جوالي غرفة الولادة بعد عشان أوثق!😀)

لما جهزت كل ما يتعلق بالطفل والمستشفى والاستقبال بدري -تحسبًا لحالة الولادة المبكرة- صار ما عندي شيء أسويه 

ومن بعدها صرت أحس الأيام (بالذات الشهر التاسع) طوييييييييل! وصرت مرره أركز على جسمي والثقل وأبحث بتمعن إذا فيه عرض من أعراض الولادة من هنا وإلا هنا  بس بالواقع مافيه ولا أي علامة إنه الولادة قريب وهالشيء زاد من طفشي أكثر.. المشكلة كنت كل ما أتحلطم لأحد يقولون رواان عادي ترا البكرية يمكن تدخل العاشر ومره طبيعي تتأخر << مدري كيف مفروض هالكلام يريحني هههههههه مع إني مره أعرف هالمعلومة زيين بس وقتها كنت أقول أنكرها ببيني وبين نفسي أقول أكيد هم يحطون سالفة الشهر العاشر للي ماهم متأكدين من المواعيد وكذا وعشان البكرية ما تقلق! << كأن هالكلام تماما ما ينطبق علي 

طبعًا من بداية حملي خمنوا موعد ولادتي 10 أو 11 مارس حسب حجم الجنين في الأشعة  .. وفي أحد المواعيد في الشهر التاسع -كان يوافق 4 مارس- سألت الدكتورة إذا تسوي لي تحريض أو شيء يسرع الولادة قالت روان انتي عنق الرحم مقفل تماما روحي انبسطي إلين يجي موعد ولادتك  قلت طيب لو جا موعد ولادتي وما جتني الولادة هل تعطوني طلق صناعي؟ << أنا ما أعرفني! مع ثقل الشهر التاسع قلبت أبو خططي! ما كأني الأسبوع اللي قبلها كنت أناقش الدكتور عن الولادة بدون إبرة ظهر! والحين ابغا طلق صناعي 

الزبدة أعطتني الدكتورة موعد الأسبوع اللي بعده وبيكون بعد موعد موعد ولادتي عشان تشوف الأوضاع وإذا تعطيني طلق صناعي.. وفي خلال هالأسبوع كل ماحد قال روان نطلع؟ قلت يللاااا!  << طول الوقت أفكر انه هالطلعة قد تكون الأخيرة ما قبل الأمومة! إلين أذكر كان فيه عزيمة كبيرة في بيت خالتي يوم الخميس -9 مارس- بس اعتذرت لأني مرره كنت ثقيلة + خلصت الملابس اللي تكفي بطني وقتها 

ويوم الجمعة كان في حفلة ملكة لقريبة لي مرره أعززهاا بس لنفس الأسباب اعتذرت << أصلا لو رحت كان كل أحد بيشره علي  عاد يومها قالت لي لينة أختي عبارة جبارة! "الولادة زي البيريود إذا انتظرتيها بتتأخر! فانسيها وبتجيك"  قلت من جدددد! وأنا ليش حارقة دمي! بالأخير بأولد كذا والا كذا! 

في هذيك الليلة قبل ما عمتي وأختي يروحون الملكة جلست أمكيج عمتي أبغا أسوي فعاليات وبعد ما طلعوا خرجت أنا وزوجي وتمشينااا وداعسيين بالسياارة ومعلين الصووت وأنا أغني بصوت عاالي ومطلعة يدي من الشباك كان الجو مرره خرافي هنا في جدة وكنت مرره مستمتعة -ما عدا فقرة الألم الغريب اللي أحسه بفخذي مع كثرة الجلوس فيضطر محمد يوقف على جنب وأنزل أتمغط وأمشي شوي إلين ما تفك رجلي- ونرجع نكمل فعالياتنا إللي ختمناها بوجبة من مطعمنا المفضل (كينز)!  صدق قررت من هذاك اليوم أشيل موضوع الولادة وأعيش كل يوم بيومه 

رجعنا البيت متأخر شويا تقريبا على الساعه 12 كذا وكنت أستعد للنوم بس اممم لاحظت فيه شيء يستدعي اني ألبس بانتي لاينر لكنه ماهو زي سدادة عنق الرحم! لا كان مره خفيف وشفاف بس مرره مره شويا ماهو بكمية السائل الأمينوسي (موية الرحم)! المهم شويات وحسيت امم أحس اني احتاج أغير البانتي لاينر عشان أعرف أنام!  وفي خرجتي إلا أشوف عمتي بعييد كانت توها راجعة من الملكة! قلت هااا عمة كيف الملكة؟  شوي أحس بشي ينزل من خلال رجلي!  ما قمت أسمع عمتي إيش تقول وبنفس الوقت ما أبغا أبين لها أي شيء << لأن خطتنا أنا ومحمد إني أولد بالسلامة وبعدين أبشر وأفاجئ وأفجع الجميع بعدين قلت لعمتي يبغالنا بكرا جلسة ناخذ منك التقريير.. تصبحين على خيير  وقدرت أخارج نفسي وأستوعب وش اللي قاعد يصير! 

رجت عند محمد قلت له اااا مدري بس ترا يعني احتمال تكون الولادة قريب! لازم نستغل الوقت وننام قد ما نقدر وحطيت راسي عالسرير وقاعدة أفكر وأهوجس هل هاذي موية الرحم؟ طيب مافيه تقلصات مافيه ألم واللي نزل يعتبر شويا مقارنة باللي سمعت عنه وقريت عنه!.. ما أمداني أبحر في هواجيسي إلا وطق بووشششش هههههههههههههه ليتني طقيت عالخشب 

عاد هنا صار استنفار مسيطر عليه انه اووه نزلت المويا هل نروح المستشفى؟ وأقوم أسترجع الدروس حقتي قلت محمد قدامي 24 ساعة إذا ما تسارعت الوتيرة وجاني الطلق أقدر أروح بكرا المستشفى.. بس حتى الآن وضعي في السليم.. عاد على بال ما أغير ملابسي إلا وبديت أحس بتقلصات تشبه تقلصات البيريود!

هلا هلا هلا ههههههه قمت طلعت تطبيق يحسب لي الطلق وصرت أمشي وأتحرك يمين ويسار وأطبق تمارين التنفس لأنها مع الوقت صارت تزداد شدتها ومدتها! إلين صار يطلع لي بالتطبيق إنه استغلي وقتك وجهزي نفسك للروحة للمستشفى! 

طبعا شنطة المستشفى وكل شيء من زمان جهزتها وحطيناها بالسيارة ما عدا الشنطة الصغيرة اللي بتكون معايا وقت المخاض (اللي فيها جوالي والشاحن وسناكس وسماعات تعزل الصوت وعشان اسمع قرآن وتوكيدات وأشياء كذا تريح << الصدق ما استخدمت ولا شيء منها ههههههه بعدين أحكيكم ليش!

وجلست أماطل وأصور نفسي فيديو يعنني فلوقات ومحمد مسكين ما جاه نوم < طبيعي! وبعدها حمي الطلق شويات ومعدتي قلبت وراح العشاء حقي .. عاد أنا وقتها قلت يللاا مشينا << كنت خايفة إنه يكون زحمة بما إنه جمعة سواء بالطريق أو بالطوارئ..

 بس الحمدلله كل شيء كان سالك ووصلنا الطوارئ الساعة 3 ونص كان رايق مافيه ناس كثير.. دخلت وقلت لهم انه انفتحت موية الرحم ولما سألوني إذا عندي طلق قمت وريتهم التطبيق يعني شوفوني مجتهدة أختصر عليكم! << بس بالواقع طلوا عليها عشان يجاملوني بس ما طقوها خبر.. مااش! ما عجبني الرياكشن حقهم!

دخلوني غرفة الكشف في الطوارئ وحطوا لي التخطيط وكذا وأنا كل ما جتني طلقة غصب عني أوقف الكلام وأأشر لهم انه شويا بس  وأقعد أسوي تمارين التنفس لأنها مرره كانت تريحني! شويا قال الدكتور: "روان لا تتحمسين ترا هذا مو طلق لسى!" .. أنا:  لحظة لحظة بأوريك التطبيق << أبغا الرياكشن الواو هذاك ههههههههههه .. قام قال لا تقعدين تحسبين أوريدي الجهاز هنا يبين لنا كل شيء.. وعنق الرحم عندك فاتح بس 2 سم  << وجهي وقتها وأنا أحسبني 4 وطالع عشاني ما رحت المستشفى على طول!

عاد بعدها ودوني لقسم النساء والولادة ولبست لبس المستشفى وأخذت شنطتي وعدتي اللي كنت مجهزتها وانسدحت على سريري انتظر الوقت يمر.. بما إنه كان آخر الليل فكانوا مطفين اللمبات ومشغلين إضاءة خاافتة مرييحة.. ووقتها ما كان فيه إلا ثنتين غيري << حسب ما أسمع من أصوات .. وحدة كانت كل ما جاها الطلق تسبح وتستغفر وتتنفس والثانية كانت تنادي "يا سستر باموووت"  عاد هنا قلت روان البسي سماعاتك وشغلي القرآن وغمضي عينك و (شمي وردة وطفي شمعة إذا جا الطلق) وغمضت عيني وجلست أركز في الآيات وكذا إلين فتحت عيني إلا وبسسسسسسم الله!! الممرضة فوق راسي تقرا التخطيط ههههههههه الفجعة خلتني أشيل السماعات وأعتذر لها وقلت يا بنت عيشي اللحظة لا تتهربين ولا تشتتين نفسك! 

<< معلومة ماحد قد قال لي إياها!!: وقت الطلق يكون فيه ألم التقلصات يبدا بشويش ويوصل القمة ويروح .. وبعدها ترجعين إنسان طبيعي مافيه ولا نقطة ألم! وبعدين تجي الطلقة الثانية وبعدها هدوء مافيه ألم ولا شيء! أنا كنت أحسب انه كل الوقت ألم!  الحمدلله ياارب صدق! طول الوقت أذكر نفسي إنه هذا ألم إيجابي .. ألم ولادة إنسان جديد / ألم مفرح إن شاء الله 

خلال هذا الوقت شيئين ريحوني بإرادة ربي.. أول شيء كانت الوضعية: كانوا يبغوني أكون منسدحة عالسرير عشان المونيتور بس من مصلحتي إني أتحرك في هالمرحلة عشان أرتاح + يفتح عنق الرحم بشكل أسرع! فاللي سويته إني رفعت راس السرير وصرت جالسة عليه بالمقلوب على ركبتي ومتكية يدي وراسي على راس السرير من الأعلى (يارب فهمتم).. وأحرك حوضي يمين ويسار .. مرره ارتحت بهالطريقة // والشيء الثاني إني حسيت ريقي نشفففف وعطشت فكنت ماخذة معايا عصير أناناس فجلست امزمز عليه واللي مثبت إنه يساعد على تليين عنق الرحم 

سألتني الممرضة إذا أبغا إبرة ظهر << مع إني كنت أتمنى أولد بدونها واستخرت فيها كثيررررر مرره كثير! بس يوم جا وقت الجد قلت لو تحولني قيصرية بأوافق  شافتني أتألم قالت بأعطيك إبرة في العضل تهديك وتخفف الألم شويا .. قلت أي شيء بليز! 

عاد في هالمرحلة أنا فقدت الإحساس بالوقت تماما وما كنت مهتمة أشوف الساعة كم، كنت مجهدة لدرجة إني أنام بين الطلقة والأخرى! والممرضات شافوني هادية فصاروا تاركيني على راحتي وما أزعجوني بكشوفاتهم ودخولهم كل شوي .. إليييين استوعبت وأنا مدروخة إنه طبيعة الألم تغيرت! فناديت الممرضة أقول لها I feel the urge to push! يعني بدال ما تكون التقلصات في بطني صرت أحس عندي شعور إني أبغا أدفع وقت الطلق!  ولما فحصتني قالت اوووه يلا يلا ولاادة!  أنا هنا شعور فرححح عظيم مع شعور انه اووه! لحظة! مافيه إبرة ظهر!  

دخلوني غرفة الولادة وكنت رغم الألم وكل شيء مررره مبسوطة انه خلااص الحمدلله خلاص! بس وش طاري ابرة الظهر؟ قامت القابلة تقول روان انتي تحملتي طول وقت المخاض ما بقي شيء! قلت في نفسي خلاص هاذي الخيرة إللي طلبتها من الله -الحمدلله-

وجلست رغم كل شيء أحاول أسولف مع القابلة والممرضات وألطف الجو << مرره كنت حريصة إنه تجربتهم معي تكون مريحة عشان يأدون شغلهم بأريحية.. كان فيه ثنتين قابلات من جنوب أفريقيا وممرضة ودكتورة سعوديات كان كل أحد مرره عسل! كانوا يشجعوني ويقووني ويذكروني إني تحملت شهور وساعاات وإنه جسمي يقدر يخوض هالتجربة مع كل دفعة .. إليين سمعت الأهاازيج وهيييي الحمدلله على السلامة جبتي ولد! كانت الساعة 8 ونص الصباح  كان شعور لزيييز! وروني اياه وأخذوه ينظفونه ويخلصون شغلهم معاه..

 بس بعدها صارت مضاعفات لما تقفل عنق الرحم بدون ما تنزل المشيمة، وكانوا كل ما بغوا يسوون شيء استأذنوا مني واعتذروا إذا كانوا يبعوروني وكذا (ما ألطفهم ) وكنت أقول لهم انتم عارفين وش اللي قاعدين تسوونه فخذوا راحتكم << عاد هنا كنت أشتت نفسي + كنت مسطلة طاقتي يدوبك  دخل علي 3 أطباء بالدور كل واحد يسوي إللي يقدر عليه .. وكنت أسمعهم من البداية يقولون بنوديها غرفة العمليات وأنا عادي مستسلمة والله تسوون اللي ودكم بس خدروني لأني أبغا أناام  قامت القابلة توشوش للدكاترة ترا لغتها الانجليزية كويسة يعني انتبهوا على كلامكم .. عاد هنا اوريدي جابوا سرير النقل احتياط لأي طوارئ

شويا جت وحدة أعطتني زي كمام الأكسجين وأنا آخذه وأستنشقة بكل ما أوتيت من قوة  لأني حاطة في بالي انه خلاص هذا حق التخدير العام وبيودوني غرفة العمليات (بما انهم جهزوا سرير النقل من أول احتياط)! وصدق حسيت اني رحت اللالا لاند  شويا تجي الممرضة تسحب الكمامة وتقول روان انتي معايا؟ وأنا افتح عيني بشويييش أقول ايه ايه معاك! << أنا مقتنعة انها اخصائية التخدير بس قاعدة تختبرني اذا تخدرت أو لا ههههههه شوي تقول روان شيلي الكمامة كل شويا ما يصير تتنفسينها وحدها! <<وانا مستغربة شفيهم!

عاد أذكر وقتها مدري سألني الدكتور شيء بطريقة جدية وقمت رديت عليه وأنا أنكت واستظرف  قام قال لالالا هاذي قاعدة تظحك خففوا عنها الغاز ههههههه ويوم التفت أشوف والا هو نايتروس اوكسايد (الغاز الضاحك)!

 كانوا حاطينه لي عشان يشتت الألم وقت ماهم يسوون الإجراءات خخخخ والحمدلله رب العالمين جت دكتورة رابعة تجرب وقدرت بفضل الله انها تطلع المشيمة بدون ما نضطر ننتقل لغرفة العمليات .. بعدها جابوا لي قرة العين "صالح" وكان أول لقاء بيننا ظريف هههههههه كنت مدروخة وأطالع فيه وأضحك أقول انت تشبه مين؟ وهو يطالع فيني وخخخ كانت نظراته مره لزيزة  أخذت سيلفي معاه من غرفة الولادة وأرسلتها لمحمد وأطمنه إنه كل شيء صار تمام الحمدلله 

وبكذا انتهى الجزء الصعب من الولادة بأقل الأضرار بفضل ربي وتسخيره 

عاد بعد ما خلصوا كل شيء كنت أسولف مع القابلة وأقول لها مره اشتقت أنام على بطني  قامت ساعدتني أنقلب ونمت أحلى نومة وقتها مع شعور مريح بداخلي إني خلاص ولدت!

صحيت الظهروجت القابلة تتطمن عليا وجابت لي الغدا وجلسنا نسولف عن المفاجآت (بما إني ما علمت أحد عن ولادتي لسى بأفاجئهم).. ساعدتني بعدها أتحرك وأغير وبعدها نقلتني غرفة التنويم وقالت أنا هنا خلاص انتهت مهمتي وجلست تعرفني على ممرضات الشيفت وتوصيهم عليا  ما قدرت ما أحضنها وهي رايحة! 

والحمدلله على نعمه ظاهرها وباطنها .. تجربتي ما كانت بتكون مريحة لولا لطف ربي ورحمته وإجابته لدعواتي إللي كنت أدعيها من بداية الحمل 

كنت أدعي بالتيسير في الولادة وإن الله يسخر لي أفضل وأحن خلقه -بما إني بأولد لحالي- وإن يجعل مخاضي وولادتي بردًا وسلامًا << والحمدلله ما كانت ولادتي والتجربة اللي بعدها سهلة لكن ربي خفف شعوري وقتها .. وصار اللي كانوا يقولونه الأمهات: "بس تولدين وتشوفين طفلك بتنسين كل الألم" والحمدلله هذا اللي صار 

وتوتة توتة انتهت الحتوتة...

10 comments