قصص السناب تشات لعبت بأفكاري! 😯💔 | سواليف

Tuesday, December 22, 2020

 
صار لي موقف قبل كم يوم حسسني بتأنيب ضمير شديييييد وخلاني أرجع أعيد حساباتي مع نفسي حقيقي! 

قبل كم يوم كنا طالعين نتمشى في مكان مفتوح وجالسين نتعشى في أمان وسرور وفرح، إلا ألمح بطرف عيني ورا السيارة بمسافة أربع أمتار رجل رث الثياب وما كان مرتب شكله بالإجمال، كان حوله كم بسة تحوم شويا انحنى وشال بسة سودا وحطها على كتفه وجلس يربت عليها وفجأة التفت جهتي  عاد أنا سويت نفسي مشغولة بالعشاء والسواليف وحسيته وقف شويا بعدين اختفى ورا السيارة.. 

طبعًا أنا ما جبت سيرة للي معايا سكت وما قدرت أكمل أكلي.. جتني فكرتين مجنونة عن هذا الشخص!
فكرت في البداية إنه شخص مريض نفسيا ممكن يكون أخذ البسة معاه وبيروح يعذبها!
والفكرة الثانية انه شخص غريب الأطوار يحب البساس زي الحرمة الهوملس اللي تحب الحمام في فلم هوم ألون 

طبعا التفت يمين يسار أدور أثر للرجل بس ما لقيته، حقيقي ما أدري كيف جا وكيف راح! لكن المنظر اللي شفته حسيته غريب << وبسة سودا عااد! 
المهم ما تحملت وحكيت الموقف لأختي وعمتي كانوا معايا قالوا سمّي بالله وكملي عشاك  فصار على بالي الحين احتمال ثالث إنه هالرجل وبسته السوداء كلهم من أخواننا الجن 
تنحت شويا أستوعب إذا كنت قارية أذكار المساء أو لا! ورجعت كملت عشايا وتجاهلت المنظر العجيب..

مر الوقت والحياة حلوة، دخل وقت صلاة العشاء وقمت أصلي إلا وألمح الرجال الغريب هذاك جاي قريب من عندنا، فقلت لخولة شوفي هذا هو اللي قلت لكم عليه  طبعا أنا لسى مسوية يعنني عادي وما يهمني فلفيت اتجاه القبلة وصليت وأسمع وقتها صوت مويا تنكب ومويا تنصب << أقدر أقول لكم إنها من أسرع الصلوات اللي صليتها.. مدري كذا حسيت إني لازم أكون منتبهه ويقضة! 

فلما خلصت الصلاة التفت إلا وألاقي قريب مننا فيه زي جالون مويا كبير مثبت في عمود إنارة كان فيه مويا ومقصوص بطريقة تسمح للحيوانات تشرب منه << كنت ملاحظتها من قبل وكنت أفكر في راسي انه ما شاء الله عليه اللي سواها قد ايش يجيه أجر  فطلع صديقنا هذاك فيما يبدو إنه هو اللي كان مسويها وكان جاي يغير المويا بما انها توسخت مع الوقت!

فسألت خوله شفتيه!!  قالت منتي بصاحية! رجال عادي حرام عليك  كان شعره مشيب ولابس بنطلون برمودا وشبشب! عاد أنا بالظلام شفت شيء ثاني، حتى بنطلونه البرمودا تخيلته بنطلون رث ومشقق!   
عاد بعد مرور الوقت وفي نهاية جلستنا، جيت أركب السيارة من الجهة الثانية إلا وخولة تأشر لي على بستين كانو يلعبون تحت شجرة، قالت هاذي هي اللي شفتيها؟  << كبريائي كان يقول قولي لا هههههههههه لكن الواقع انها هي! 
تخيلوا إنه قريب من هالشجرة فيه مثل البيت الخشبي مصنوع بركاكة، حسيت إنه صديقنا هذاك هو اللي سواه للبساس! 

يا الله على حكمي المجحف! هالرجل كان مسوي إحسان في الحيوانات، مسوي لها مأوى صغير لها ويسقيها ويلعب معاها والأكيد إنه يأكلها عشان كذا كانت تألفه! وأنا بكل سذاجه سردت كل الأفلام والقصص اللي كنت أشوفها عن أشخاص مرضى وجودهم لا يكاد يحصى وطبقتها في هذا الموقف!   
من وقت ما ركبت السيارة وأنا أفكر، هذا الشخص كيف منزلته عند الله؟ وكم من الحسنات كسبها بسبب الاحسان لهالحيوانات الظالة! وكيف أنا صدقت نفسي وقمت أحكم ببساطة عشان مظهره في وسط الظلام!! 
كيف قدمت سوء النية بهالسهولة! وأنا اللي كنت أقول التمس لأخيك مليون عذر! 

المهم يا طويلين العمر، الموقف هذا ما خليته يمر بسلام بدون ما أعيد حساباتي مع نفسي، جلست معاها أشوف إيش سر هالأفكار الدرامية والقصص الإجرامية؟
لقيت السبب إنه من كم شهر بدأت في متابعة حساب عالسناب تشات، الحساب مفيد ولطيف ومن ضمن المحتوى اللي يقدمه هو إن صاحبة الحساب تختار موضوع معين ويصيرون المتابعين يرسلون المواقف اللي صار لهم عنها أو المواقف اللي قد سمعوا فيها وهكذا..
لكن حضرة جنابي ما تشدني إلا القصص القوية إللي فيها أكشن وتثير دهشتي وحماسي لما أقراها << نفس طبيعة الأفلام اللي تستهويني!  القصص اللي كانت تشدني طبيعتها زي مثلا -أمثله من راسي- (احد اكتشف سحر وفكه / خصومة عائلية أدت لمقاطعة /  عندك سر ماحد يعرفه عنك / صديقة قطعتي علاقتك فيها).. يعني أشياء من هالقبيل، ومرات يكون الدافع من القصص إيجابي إما تكون بنهايات سعيدة أو تنتهي الفقرة بدروس وعبر وهكذا..
وكثير من الفقرات يطلبونها المتابعين نفسهم، زي مثلا وحدة تكون تعاني من وسواس أو مرض نفسي وتطلب من صاحبة الحساب إنها تسأل متابعينها إذا فيه أحد قد مر بنفس التجربة وتحسنت حالته وتشافى.. يصير الفضول اللي فيني أبغا أعرف كيف يصير لهم هالشي وكيف كانوا يحسون وكيف نظرة المجتمع لهم وكيف انحلت مشكلتهم.. دائمًا أحس إنه لازم أعرف هالأشياء من باب الإحتياط ما أعرف إذا بأقابل يوم من الأيام شخص كذا أتخيل إني بأنقذه! << جزء من شخصيتي ENFP البطل 

المهم حتى لما حكيت محمد على السالفة والمخرجات اللي طلعت فيها من جلستي مع نفسي كان مرره مؤيد تأثير هالقصص علي << شكله كان أحد ضحايا إنغماسي بهالقصص هههههه صدق حتى سواليفي كلها كذا تصير!

بالأخير، استوعبت إنه حياتي فيها ما يكفي من الأكشنات والأحداث اللي تحتاج وقتي،  بأحاول أركز في طبيعة المعلومات اللي أتلقاها، وأبحث عن المواضيع اللي تثري معلوماتي بطريقة سليمة وأقرأ قصص لطيفة ظريفة لو ما تفيدني تكون تضحكني! أقرأ سواليف ناس زي بيئتي ومحيطي، لأن قراءة الكثيييير من قصص المتردية والنطيحة راح ترسم في العقل تصور إنه هالمواقف منتشرة وكثيرة وقد تكون حولنا وحوالينا! وطريقة هالتفكير أشوفها جدًا سامة على صاحبها -زي ما سوت فيني- 
ثاني شيء تعلمته من الموقف: إنه عيب عييببب أحكم على أحد! مين ما كان ومين ما كنت.. ماحد أحسن من حد!
مدري كيف وقتها حسيت إني كونان كذا وين ما يروح تصير مصيبة وهو ينتبه لها ويحلها << اااوتش بس هذا الواقع 

ختامًا.. أنا حبيت أكتب هالكلام لسببين:
  1. عشان أذكر نفسي وأذكركم إنه الحكم عالآخرين صفة سيئة، وفيها جانب خفي من الكبرياء، هالصفة اللي يقال إنها أساس كل الذنوب وهي اللي خرجت إبليس من الجنة! فانتبهوا تكونون هذا الشخص!
  2. راجعوا نفسكم باستمرار، لا تبنجون تفكيركم بالتناسي والإنشغال بأمور ما تعنيكم، ما بتقدم حياتكم ولا بتأخرها << مدري يمكن تأخرها كثير مع ضياع الوقت من بين يديكم!

حسيت هالتدوينة فتحت لي باب آخر من السواليف عن الحسابات اللي نتابعها في السوشال ميديا وإيش سوت فيني وايش صار لما تركتها.. بس هاذي يبغالها تدوينة أخرى لحالها  نقول إن شاء الله بس ما أوعدكم عاد، أخاف أختفي!

وبس والله، انتبهوا على نفسكم... حرفيًا!

وفوتكوا بعافية 

      
  •    
  •    
  •    
  •    
  •   

2 comments:

  1. السؤال يا روان إذا طلع إحساسك تجاه الرجل صحيح كيف كنتِ بتتصرفين؟ أنا عن نفسي شفت فلم عن جاسوس، ما قدرت أنام يومين.. فكيف لو حقيقة��

    الحمدلله على نعمة الأمان اللي نحن عايشين فيه.. والخير الكثير..

    القصص جدا تأثر السناب اللي تقولين عنه أعتقد نفسه اللي في بالي، يعجبني لما يشاركون مواقف ظريفة، وأحاول أطوف الأشياء اللي تجيب الغم..
    عندنا اللي يكفينا..

    في أول سنة زواج كنت أتابع سوالف حريم في الانستقرام، قصص وفضفضة وإلخ..كانت نفسيتي تتأثر وتدخل في مخي أفكار مالها داعي..

    انطبع هذا الشيء علي على الصعيد الاجتماعي، صرت أحاول أتجنب الأشخاص اللي يكثرون التشكي والفضفضة،
    كثير منهم يفتحون العين على أشياء مالها داعي، ويعيشونك جو أنت ما ترغبين فيه،

    استمتعت بسالفتك، اعتني بنفسك


    ReplyDelete
    Replies
    1. همممم ما أتوقع كنت راح أسوي شيء زيادة عن اللي سويته وهو اني أتجاهل المنظر
      يمكن إذا شفت شيء مؤذي أو خطير كنت بأصور وأقدم الفيديو لتطبيق (كلنا أمن) 🤐

      بس زي ما قلتي! هالسوالف كلها أشوفها بالأفلام ماقد سمعت عنها بشكل مباشر، ولا عندنا زي البلاد الغربية مشردين وسكيرين ومدمنين يتمشون بالشوارع بنفس الطريقة اللي تخيلتها 😅

      بخصوص سوالف المتزوجات بالانستقرام.. تذكرت حساب وحدة مجهولة الهوية ما نعرف اسمها ولا شهادتها ولا خبرتها، بس فجأة فتحت حساب وقامت تفتي في العلاقات.. طبعا أنا أقول هالكلام الحين والا بالسابق كنت مبهورة بالمحتوى حقها 😫 فكلمت زميلاتي على الحساب انه لا يفوتكم وفيه سوالف حلوة وكذا..
      فجأة وحدة منهم قامت تسب بالحساب وتسفل فيه 😆 تقول انه خرب علاقتي مع زوجي والسبب انها من باب الفضول كانت تقرأ مواضيع تختص بالرجل الخاين وكيف تميزينه ووووو وصارت تطبق على زوجها وتدرس لغة جسده وصارت تشك فيه 💔
      في البداية كنت اقول انتي الغلطانه ليه تقرين هالمواضيع اللي مالك علاقة فيها! ومع الوقت استوعبت انها مره كانت صادقة!

      بالضبط زي ما قلتي (تدخل بالمخ أفكار مالها داعي) وهذا هو العلم الذي لا ينفع اللي استعاذ منه الرسول ﷺ

      وأنا استمتعت بقراءة ردك أيضًا 💝

      Delete

Top